راجت أخبار خلال يومي السابع والثامن من شهر يناير الحالي حول إستهداف محتمل من نظام الخرطوم لعضوية مركز السودان المعاصر للدراسات والانماء بالقاهرة ؛ إستنادا على تصريحات قيلت إنها صدرت من وزير خارجية النظام وسفيرهم لدى القاهرة قيل قد نطقا بها أثناء حضورهما إحتفالات راس السنة الجديدة في القاهرة .
ونشير في هذا الصدد الى التقرير الذي نشرته صحيفة الأسبوع المصرية في عددها الصادر يوم 7 يناير 2012ف تحت عنوان " اللاجئون السودانيون يتهمون مصر بارتكاب جرائم ضد الإنسانية" بقلم الصحفي خالد محمد على على صفحتها على شبكة الإنترنت . والذي يعتقد إنه ترويج لما قاله الوزير والسفير . مما جعل منه مصدر أساسي للأخبار الاخرى في حق المركز . وكذالك التقرير الذي نشرته مركز أخبار السودان اليوم السودانية في يوم 8 يناير 2012 تحت عنوان خبر عاجل بما تضمنته من أساءة وترويجات كاذبة.
بهذا الصدد نقول أن قادة مركز السودان المعاصر بمصر بالرغم من وجود تهديدات و مضايقات فعلا بحقهم منذ الأيام الاخيرة من العام المنصرمة والتي أعقبت إنتهاء المؤتمرات المهمة الثلاث "لقاء مع المحكمة الجنائية الدولية 20 نوفمبر 2011ف " ؛ و " مؤتمر قضايا اللاجئين في مصر3-4 ديسمبر 2011ف" ؛ و " مؤتمر الإتجارة بالأعضاء البشرية في مصر 22 ديسمبر 2011ف" وقد تواصلت سلسلة تهديدات ومضايقات من نظامي الدولتين في حق أعضاء لجان المركز التي شاركت في تلك المؤتمرات بفاعلية والاوراق التي قدمت .
إلا أن رئيس المركز و أعضاءه لم يتعرض أي منهم الى أذى أو إختفاء أو إستدعاء الى الساعة التي ننشر فيه هذا البيان التوضيحي .
نشير ألى أن المقر الفرعي لمركز السودان المعاصر قد تعرض في 14 يناير 2009 ف الى اقتحام من قبل عناصر أمن الدولة المصرية وتم إقتياد أعضائه الى مركز الإحتجاز القسري وذلك بإشارة مباشرة من السفارة السودانية بالقاهرة كما ذكر ضباط الامن المصري (اللواء هشام توفيق) أثناء التحقيق ؛ وراء تهم تتعلق حول السودانيين الفارين إلى دولة إسرائيل وهي تهم لا تستند على أدلة منطقية. وتم مصادرة ثلاث أجهزة كمبيوتر من المركز كانت لأغراض التعليم .
وفي أول يناير 2010ف قامت سلطات أمن الدولة المصري مرتين بإعتقال رئيس مركز السودان المعاصر منعم سليمان وتم مصادرة جواز سفره ؛ وهو الأن لا يحمل جواز سفر مثل العديد من النشطاء ؛ وتم الإعتقال ومصادرة الجواز على خلفية التقارير التي تصدر من قسم الرصد الصحفي بمركز السودان والتي تتابع أنتهاكات حقوق الانسان في حق اللاجئين السودانيين ؛ وأيضا بصلة مباشرة من السفارة السودانية بالقاهرة كما ذكرا أثناء التحقيق معه كل من الضابطين وهيثم صالح ؛هشام توفيق .
وقد تم أبعاد العديد من منتسبي مركز السودان إلى الخارج عقب الحدثين أعلاه .
ونكرر ذكره لبعثات مركز السودان بالخارج والدوائر السرية بالداخل أن مركز السودان المعاصر مؤسسة عامة أدائه ومرتكزاته الفكرية و اراء منتسبيه ما داموا مساهمين في الحقل العام السوداني فإن ما يقال عنه تحليلا ونقدا بناء يظل في الاطار الطبيعي . وليتابع البعثات والدوائر نشاطها وواجبها .
والمركز أذ يعد نفسه مؤسسة تعمل في حقل التنوير والوعي ؛ ومدرسة لثورة سودانية متمدنة ؛ وعين في رصد جميع ما يتعرض له السودانيون من أنتهاكات في حقهم داخل وخارج بلادهم بطاقاته المتواضعة وتمويله الذاتي ؛ وبذلك يضع المركز نفسه كإحدى إسهامات الأجيال السودانية في معركة التغير التاريخ بالبلاد ؛ يظل كل منتسبيه في أتم الإستعداد للتضحية في سبيل ما يؤمنون به وقادرون على تجاوز التحديات الجسيمة ؛ وأن الأخبار الكاذبة والتهديدات الضعيفة لن تغير من مسارهم او تعيق مسيرتهم.
شاكرين لكل الرفاق للقلق الذي انتابهم ؛ والرفاق الأعزاء في مبادرتهم وإهتمامهم واتصالاتهم ؛سيستمر مركز السودان المعاصر للدراسات والإنماء في أداء رسالته والقيام بواجبه في خدمة شعبه بكل ما لديه من طاقة وما يملك من جهد .
مركز دراسات السودان المعاصر
مجلس المدراء التنفيذيين